28الطيّبون، ونحن أحد الثقلين الذين خلّفهما جدّي(ص) في أُمّته، ونحن ثاني كتاب الله، فيه تفصيل كل شيء، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فالمعول علينا تفسيره، ولا نتظنَّن تأويله، بل تيقَّنا حقائقه، فأطيعونا، فإنَّ طاعتنا مفروضة؛ إذ كانت بطاعة الله (عزَّوجلّ) وطاعة رسوله مقرونة، قال (جلَّ شأنه): ( يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّٰهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ )، وقال عز وجل: ( وَ لَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَ إِلىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ )، واحذروا الإصغاء لهتاف الشيطان، فإنّه لكم عدو مبين. 1
سياسة معاوية بعد بيعة الإمام الحسن(ع)
بعد أن تمت البيعة، قام الإمام(ع) بدوره في إدارة الدولة الإسلامية، فاختار العمال والولاة على المناطق الإسلامية، ورسم مُخطَّطاً لتنظيم شؤون الدولة، وإعداد مستلزمات إدارة النظام السياسي في الأُمّة.
قال أبو الفرج الاصفهاني: 2