42على وفاق مع السلطات الحاكمة آنذاك، لم تكن لهم سلطة على الأموال العامة وكانوا تحت سيطرة وحصار الأعداء، لذلك أعطوا الرخصة لأتباعهم بالتصرّف.
أمّا ما يُروى من أحاديث، كحديث عمر بن يزيد عن مسمع ابن عبدالملك، وقد كان حمل إلى أبي عبدالله(ع) تلك السنة مالا فردّه أبو عبد الله(ع): فقلت له: لم ردَّ عليك أبي عبد الله المال الذي حملته إليه؟ فقال لي: إنّي قلت له حين حملت إليه المال: إنّي كنت وليت
البحرين الغوص، فأصبت أربعمائة ألف درهم وقد جئتك بخمسها بثمانين ألف درهم، وكرهت أن أحبسها عنك وأن أعرض لها وهي حقّك الذي جعله الله تبارك وتعالى في أموالنا.
فقال(ع):
«أَوَ ما لنا من الأرض وما أخرج الله منها إلا الخمس، يا أبا سيّار؟! إنّ الأرض كلّها لنا ! فما أخرج الله منها من شيءٍ فهو لنا» .
فقلت له: وأنا أحمل إليك المال كلّه.
فقال(ع):
«يا أبا سيّار قد طيّبناه لك وأحللناك منه، فضمّ إليك مالك، وكلّ ما في أيدي شيعتنا من الأرض فهم فيه محلّلون حتى يقوم قائمنا فيجبيهم طِسق ما كان في أيديهم ويترك الأرض في أيديهم، وأمّا