43
ما كان في أيدي غيرهم فإنّ كسبهم من الأرض حرام عليهم حتى يقوم قائمنا، فيأخذ الأرض من أيديهم ويخرجهم صَغَرة» . 1
فهذه الأحاديث لا علاقة لها بخمس أرباح المكاسب وإباحتها، فإنّ أبا سيّار كان يظن أنّ ما أخذه من ساحل البحر يكون خمسه فقط حقّاً للإمام(ع)، لذلك قال له الإمام(ع):
«إنّ الأرض كلّها لنا ! فما أخرج الله منها من شيءٍ (الأنفال) فهو لنا... قد طيّبناه لك وأحللناك منه» .
فهذا الخمس غير خمس الأموال الزائدة عن المؤنة السنوية. وبمقتضى هذا الحديث والأدلة الأخرى، تكون الأنفال، وخصوصاً الأراضي غير العامرة، في زمان الغيبة مباحة للشيعة ويحلّ لهم الانتفاع بها، أمّا غير الشيعة وأتباع أهل البيت(عليهم السلام) فلا تحلّ لهم، ويعتبرون غاصبين لها.
لمن تسلّم أموال الزكاة والخمس؟
إنّ من أهم أبحاث الزكاة والخمس، هو تعيين شخص الذي