41الأنفال والفيء الذي تحت يد الإمام.
ثالثاً: إنّ التواصل بين الأئمّة(عليهم السلام) وأتباعهم كان في تلك الفترة من الصعوبة بمكان، بل في بعض الأحيان وبسبب الحصار المفروض على أهل البيت(عليهم السلام) يكون الوصول لهم مستحيلاً، فمن الطبيعي أن يكون الناس معفيين من إيصال الخمس لهم.
رابعاً: إنّ مقام الإمامة من المقامات الرفيعة، ولذلك أعطاهمالله سبحانه وتعالى رخصة في التصرّف في أمور عديدة، وكمثال على ذلك ما جاء في مسألة الحرب والصلح وغنائم الحرب وأمثال ذلك، حيث إذا كانت الحرب بدون إذن الإمام فكلّ غنائم الحرب له، وإذا كانت بإذنه وبأمره يكون خمس الغنائم له. وعلى هذا سواء على الصورة الأولى التي يكون فيها الكلّ للإمام، أو الثانية التي يكون فيها الخمس فقط للإمام، يكون الإمام مخيراً في صرفه أينما شاء. وإذا كان المسلمون محتاجين له يعفيهم منه ولا يطلبه منهم، كما قلنا ذلك بالنسبة للنبيّ(ص) حين كان يعفيهم من ذلك، وهذا معنى تحليل الخمس والأنفال والأموال العامة التي هي حقّ أئمّة أهل البيت(عليهم السلام).
خامساً: إنّ الأئمة(عليهم السلام) ولمّا لم تكن السلطة بأيديهم، ولم يكونوا