10إلى الهدف جزءاً من هذه العقيدة، ولا ينفكّ عنها قطعاً، كما أنّ إنكار هذه الوسائط مُنافٍ للتوحيد الحقيقي.
فالإنسان الموحّد يعتقد أنّ المؤثّر في العالم وخالقه واحدٌ، وسائر الوسائط وإن كانت مؤثّرةً لكنّها غير مستقلّةٍ، وإنّما اكتسبت تأثيرها من هذا الخالق العظيم، مثل: الارتواء بالماء والشبع بالغذاء والتداوي عند الطبيب. وبالطبع، فإنّ الموحِّد لا يعتقد بالتأثير المستقلّ للوسائط، ولا يعتبرها كائنةً في مصافّ الله تعالى؛ إذ هذا الاعتقاد ينافي التوحيد، وفي نفس الوقت فإنّ إنكار هذه الوسائط وغضّ النظر عنها يتنافى مع التوحيد أيضاً.
تفصيل الموضوع
إنّ أيّ إنسانٍ يواجه شاكل ومصاعب في حياته، ويميل بطبعه إلى البحث عن مأوىً يلجأ إليه للتخلّص من ذلك العبء الذي يثقل كاهله، وذلك من خلال بيان مشاكله لمَن لجأ إليه، حيث ستصبح نفسيّته بحالٍ أفضل.
فمن جهةٍ، كلّما تقدم الزمان فإنّ المشاكل الروحية والنفسية والمادّية تزداد على الإنسان، فيزداد عنده الشعور بضرورة اللجوء