41المسألة الأولى: حديث «لا تشدّ الرحال...» واستشهاد ابن تيميّة به.
المسألة الثانية: الأدلّة الدالة على استحباب زيارة قبور الأنبياء، وبالخصوص قبر نبيّنا الكريم(ص)، وسائر الأولياء، والسفر بقصد ذلك.
المسألة الأولى: حديث «لا تشدّ الرحال»
نقول: نقل هذا الحديث في صحيح البخاري وصحيح مسلم بسندين، عن أبي سعيد الخدري، وعن أبي هريرة، وكما يلي:
1- سفيان عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبيّ[ص]، قال: لا تشدّ الرحال إلّا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلّى الله عليه وسلّم، ومسجد الأقصى 1.
2- شعبة عن عبد الملك سمعت قزعة مولى زياد قال: سمعت أباسعيد الخدري رضي الله عنه يحدّث بأربع عن النبيّ[ص] فأعجبنني وآنقنني قال:... ولا تُشدّ الرحال إلّا إلى ثلاثة مساجد: مسجد الحرام، ومسجد الأقصى، ومسجدي 2.
وذكر هذا الحديث في الكتب الحديثية السنّية الأخرى بأسانيد أخرى 3، وقد استدلّ ابن تيميّة بهذا الحديث ببيان أنّ الحديث نهى عن أيّ شَدٍّ للرحال إلّا لهذه المساجد الثلاثة، وعليه لو شُدّ الرحال لقصد