37الكريم(ص)، ومن هنا، يكون من اللازم علينا أن نتابع كلمات ابن تيميّة في هذا الصدد، وكذلك كلمات بعض علماء أهل السنّة فيما يتعلّق باعتقاد ابن تيميّة، حول زيارة قبر النبيّ الأكرم(ص) وسائر الأنبياء(عليهم السلام)؛ لكي تتبيّن عقائده الخاطئة للجميع.
يقول في كتاب (مجموع الفتاوى)، في معرض الإجابة على سؤال حول زيارة قبر النبيّ الكريم(ص):
«وأمّا الزيارة البدعية، فمن جنس زيارة اليهود والنصارى وأهل البدع الذين يتّخذون قبور الأنبياء والصالحين مساجد... فالزيارة البدعية مثل: قصد قبر بعض الأنبياء والصالحين للصلاة عنده، أو الدعاء عنده، أو به، أو طلب الحوائج منه، أو من الله تعالى عند قبره، أو الاستغاثة به، أو الإقسام على الله تعالى به، ونحو ذلك، هو من البدع التي لم يفعلها أحدٌ من الصحابة ولا التابعين لهم بإحسانٍ، ولاسنّ ذلك رسول الله، ولا أحد من خلفائه الراشدين، بل قد نهى عن ذلك أئمّة المسلمين الكبار» 1.
فيصرّح ابن تيميّة في هذه العبارة أنّ قصد السفر لزيارة قبور الأنبياء والصالحين من البدعة وهو محرّم، ولذا حرّم زيارتهم.
ويقول في مكان آخر:
«فمن قصد قبور الأنبياء والصالحين لأجل الصلاة والدعاء عندها فقد قصد نفس المحرّم الذي سدّ الله ورسوله ذريعته» 2.
وكذلك يقول: