30وقال أبو حاتم: «يكتب حديثه ولا يحتجّ به» 1.
وقال النسائي عنه: «ضعيف» 2.
وقال العقيلي: «عن مغيرة أنّه كان يقول: إنّما كان أبو صالح صاحب الكلبي يعلّم الصبيان. قال: ويضعّف تفسيره» 3.
وقد «قال الجوزقاني: إنّه متروك» 4.
ونقل ابن الجوزي عن الأزدي أنّه قال: كذّاب 5.
ويقول ابن حبّان عنه: «يحدّث عن ابن عبّاس ولم يسمع منه» 6.
وعلى هذا، حتّى لو سلّمنا دلالة الحديث على الحرمة، يكون السند مخدوشاً جدّاً.
ولم يحرّم ابن تيميّة وحده زيارة النساء للقبور، بل ابن بازٍ أيضاً حرّمها هو الآخر على النساء، وعدّها من الكبائر، فيقول: «أمّا زيارة المرأة للقبور فهي محرّمة، بل من كبائر الذنوب؛ لأنّ النبيّ [ص] لعن زائرات القبور، والمتّخذين عليها المساجد والسرج» 7.
ومن خلال ما قدّمناه من جواب على كلام ابن تيميّة يتّضح خواء كلام ابن باز، ومدى افتقار كلامه للدليل، ولا حاجة لتكرار الردّ عليه أيضاً، خصوصاً وأنّ ابن باز استدلّ بالرواية التي في سندها (أبوصالح) وهي غير قابلة للاستدلال كما مرّ علينا.