15إلى ارتكاب الذنب الذي صدر منه سابقاً، ثمّ يطلب من الله العفو والغفران.
والذنوب أيضاً على قسمين:
الأوّل: ما ينتهك فيه حقّ الله.
الثاني: ما ينتهك فيه حقّ الناس.
والقسم الأوّل عبارة عن الذنوب التي ترتبط مباشرة بحقّ الله تعالى، من قبيل: ترك الصلاة، ترك الصوم و...
تتمّ التوبة من هذه الذنوب بأن يندم العبد إزاء معصيته لأمر الله، ثمّ يقرّر تدارك مافات وقضاء صلواته وصيامه وأداء فرائضه الدّينيّة في الوقت المحدّد لها، ثمّ يطلب العفو والغفران من الله تعالى.
القسم الثاني: عبارة عن الذنوب التي ترتبط مباشرة بحقّ الناس، من قبيل: الغيبة، الافتراء، السرقة، الظلم والجور و... مع أنّ فيها انتهاكاً لحرمة الباري عزّ وجلّ.
والتوبة من هذه الذنوب - بعد إظهار الندم واتّخاذ قرار ترك الذنب - أن يقوم العبد مهما أمكن بإرضاء الّذين ظلمهم حقّهم، ثمّ يطلب من الله تعالى العفو والغفران، وإذا كان قد غصب مالاً فعليه أن يُرجعه إلى صاحبه، وإذا كان ممّن يجهل صاحب المال فعليه أن يتصدّق نيابةً عنه بإذن مرجع التقليد، وإذا كان قد استغاب شخصاً فعليه أن يطلب منه براءة الذمّة، ثمّ يستغفر الله.
ويعدّ الندم على الذنب منطلقاً للتوبة والدخول في نطاق