16المغفرة الإلهيّة.
قال تعالى: (وَ أَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتٰاعاً حَسَناً إِلىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى وَ يُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ). (هود: 3)
3- الإخلاص في النيّة
إنّ الإخلاص شرط أساسي لقبول جميع العبادات، ومَن مزَج عبادته بالعُجب، أو الرياء، أو نيل الأطماع الدنيويّة، فإنّه لن ينتفع في الآخرة من عبادته قطّ.
وتكمن أهمّيّة الإخلاص في قبول جميع الأعمال العباديّة حتّى الجهاد في سبيل الله، فإذا كان دافِعُ المجاهد في ساحات القتال نيلَ غنائم الحرب أو الهيمنة على العدوّ من منطق التغلّب أو الانتقام، ثمّ قُتل في هذه الحرب، فإنّه لا يُعدّ شهيداً.
قال رسول الله (ص) :
«إنّما الأعمال بالنيّات». 1
وقال (ص) في حديث آخر:
«إذا عملت عملاً فاعمل لله خالصاً، لأنّه لا يقبل من عباده الأعمال إلاّ ما كان خالصاً». 2
ومن هذا المنطلق يجب على الحجّاج أن تكون حركاتهم وسكناتهم وجميع تصرّفاتهم في أرض الوحي مصحوبة بنوايا خالصة ودوافع نقيّة، وأن تكون قلوبهم متوجّهة لله فقط، وأن تكون دوافع أعمالهم التقرّب إلى الله سبحانه وتعالى فحسب.