11جُبل عليه الإنسان, مودع في فطرته فِطْرَتَ اللّٰهِ الَّتِي فَطَرَ النّٰاسَ عَلَيْهٰا لاٰ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللّٰهِ ذٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَ لٰكِنَّ أَكْثَرَ النّٰاسِ لاٰ يَعْلَمُونَ (الروم: 30).
والأحاديث متظافرةٌ في تفسير الفطرة بالتوحيد.
* عن هشام بن سالم, قال: «قلت للإمام الصادق (ع): فِطْرَتَ اللّٰهِ الَّتِي فَطَرَ النّٰاسَ عَلَيْهٰا ؟ قال:
التوحيد »
1
.
* عن زرارة, قال: «قلت لأبي جعفر الباقر (ع): أصلحك الله, قول الله عزّ وجلّ في كتابه فِطْرَتَ اللّٰهِ الَّتِي فَطَرَ النّٰاسَ عَلَيْهٰا قال (ع):
فطرهم على التوحيد عند الميثاق على معرفته أنّه ربّهم . قلت: وخاطبوه؟ فطأطأ رأسه, ثمَّ قال: لو لا ذلك لم يعلموا من ربّهم و لا من رازقهم » 2.
وقول الإمام (ع):
« عند الميثاق » إشارة إلى قوله تعالى: وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلىٰ أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قٰالُوا بَلىٰ شَهِدْنٰا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيٰامَةِ إِنّٰا كُنّٰا عَنْ هٰذٰا غٰافِلِينَ (الأعراف: 172).
* قال زرارة: «سألت أبا جعفر الباقر (ع) عن قول الله عزّ وجلّ وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ قال (ع):
أخرج من ظهر آدم ذريّته إلى يوم القيامة فخرجوا كالذرّ, فعرّفهم و أراهم صنعه , و لو لا ذلك لم يعرف أحد ربّه »
3
.
* وهذا ما ورد عن الإمام الصادق (ع) في ظلال هذه الآية أيضاً حيث قال
:«فثبتت المعرفة ونسوا الموقف وسيذكرونه, ولولا ذلك لم يدرِ أحدٌ مَن خالقه ورازقه» 4.