45
وَصِرٰاطَهُ الْمُسْتَقيٖمَ، لاٰ يُسْبَقُ بِقَرٰابَةٍ فىٖ رَحِمٍ، وَلاٰ بِسٰابِقَةٍ فىٖ ديٖنٍ، وَلاٰ يُلْحَقُ فىٖ مَنْقَبَةٍ مِنْ مَنٰاقِبِهِ، يَحْذُو حَذْوَ الرَّسُولِ، صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِمٰا وَآلِهِمٰا، وَيُقٰاتِلُ عَلَى التَّاْويٖلِ، وَلاٰ تَاْخُذُهُ فِى اللّٰهِ لَوْمَةُ لاٰئِمٍ، قَدْ وَتَرَ فيٖهِ صَنٰاديٖدَ الْعَرَبِ، وَقَتَلَ ابْطٰالَهُمْ وَنٰاوَشَ ذُؤْبٰانَهُمْ، فَاَوْدَعَ قُلُوبَهُمْ احْقٰاداً، بَدْرِيَّةً وَخَيْبَرِيَّةً وَحُنَيْنِيَّةً وَغَيْرَهُنَّ، فَاَضَبَّتْ عَلىٰ عَدٰاوَتِهِ، وَاَكَبَّتْ عَلىٰ مُنٰابَذَتِهِ، حَتّىٰ قَتَلَ النّٰاكِثيٖنَ وَالْقٰاسِطيٖنَ وَالْمٰارِقيٖنَ، وَلَمّٰا قَضىٰ نَحْبَهُ، وَقَتَلَهُ اشْقَى الْآخِريٖنَ، يَتْبَعُ اشْقَى الْأَوَّليٖنَ، لَمْ يُمْتَثَلْ امْرُ رَسُولِ اللّٰهِ، صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فِى الْهٰاديٖنَ بَعْدَ الْهٰاديٖنَ، وَالْأُمَّةُ مُصِرَّةٌ عَلىٰ مَقْتِهِ، مُجْتَمِعَةٌ عَلىٰ قَطيٖعَةِ رَحِمِهِ، وَاِقْصٰاءِ وُلْدِهِ الَّا الْقَليٖلَ مِمَّنْ وَفىٰ لِرِعٰايَةِ الْحَقِّ فيٖهِمْ، فَقُتِلَ مَنْ قُتِلَ، وَسُبِىَ مَنْ سُبِىَ، وَاُقْصِىَ مَنْ اقْصِىَ، وَجَرَى الْقَضٰاءُ لَهُمْ بِمٰا يُرْجىٰ لَهُ حُسْنُ الْمَثُوبَةِ، اذْ كٰانَتِ الْأَرْضُ لِلّٰهِ يُورِثُهٰا