44
وَسٰائِرُالنّٰاسِ مِنْ شَجَرٍ شَتّىٰ، وَاَحَلَّهُ مَحَلَّ هٰارُونَ مِنْ مُوسىٰ، فَقٰال لَهُ: انْتَ مِنّىٖ بِمَنْزِلَةِ هٰارُونَ مِنْ مُوسىٰ الاّٰ انَّهُ لاٰ نَبٖىَّ بَعْدىٖ. وَزَوَّجَهُ ابْنَتَهُ سَيِّدَةَ نِسٰاءِ الْعٰالَميٖنَ، وَاَحَلَّ لَهُ مِنْ مَسْجِدِهِ مٰا حَلَّ لَهُ، وَسَدَّ الْأَبْوٰابَ الاّٰ بٰابَهُ، ثُمَّ اوْدَعَهُ عِلْمَهُ وَحِكْمَتَهُ، فَقٰالَ: انَا مَديٖنَةُ الْعِلْمِ وَعَلٖىٌّ بٰابُهٰا، فَمَنْ ارٰادَ الْمَديٖنَةَ وَالْحِكْمَةَ فَلْيَاْتِهٰا مِنْ بٰابِهٰا، ثُمَّ قٰالَ: انْتَ اخىٖ وَوَصٖيّىٖ وَوٰارِثىٖ، لَحْمُكَ مِنْ لَحْمىٖ، وَدَمُكَ مِنْ دَمىٖ، وَسِلْمُكَ سِلْمىٖ، وَحَرْبُكَ حَرْبىٖ، وَالْايٖمٰانُ مُخٰالِطٌ لَحْمَكَ وَدَمَكَ كَمٰا خٰالَطَ لَحْمىٖ وَدَمىٖ، وَاَنْتَ غَداً عَلَى الْحَوْضِ خَليٖفَتىٖ، وَاَنْتَ تَقْضىٖ دَيْنىٖ وَتُنْجِزُ عِدٰاتىٖ، وَشيٖعَتُكَ عَلىٰ مَنٰابِرَ مِنْ نُورٍ مُبْيَضَّةً وُجُوهُهُمْ حَوْلىٖ فِى الْجَنَّةِ، وَهُمْ جيٖرٰانىٖ، وَلَوْلاٰ انْتَ يٰا عَلٖىُّ لَمْ يُعْرَفِ الْمُؤْمِنُونَ بَعْدىٖ، وَكٰانَ بَعْدَهُ هُدىً مِنَ الضَّلاٰلِ وَنُوراً مِنَ الْعَمىٰ، وَحَبْلَ اللّٰهِ الْمَتيٖنَ