32
وَبَلاٰؤُكَ، وَقَدْ اتَيْتُكَ يٰا الٰهىٖ بَعْدَ تَقْصيٖرىٖ وَاِسْرٰافىٖ عَلىٰ نَفْسىٖ، مُعْتَذِراً نٰادِماً، مُنْكَسِراً مُسْتَقيٖلاً، مُسْتَغْفِراً مُنيٖباً، مُقِرّاً مُذْعِناً مُعْتَرِفاً، لاٰ اجِدُ مَفَرّاً مِمّٰا كٰانَ مِنّىٖ، وَلاٰ مَفْزَعاً اتَوَجَّهُ الَيْهِ فىٖ امْرىٖ، غَيْرَ قَبُولِكَ عُذْرىٖ وَاِدْخٰالِكَ ايّٰاىَ فىٖ سَعَةِ رَحْمَتِكَ، اللّٰهُمَّ فَاقْبَلْ عُذْرىٖ، وَارْحَمْ شِدَّةَ ضُرّىٖ، وَفُكَّنىٖ مِنْ شَدِّ وَثٰاقىٖ، يٰا رَبِّ ارْحَمْ ضَعْفَ بَدَنىٖ، وَرِقَّةَ جِلْدىٖ، وَدِقَّةَ عَظْمىٖ، يٰا مَنْ بَدَءَ خَلْقىٖ وَذِكْرىٖ، وَتَرْبِيَتىٖ وَبِرّىٖ وَتَغْذِيَتىٖ، هَبْنىٖ لِابْتِدٰاءِ كَرَمِكَ، وَسٰالِفِ بِرِّكَ بىٖ، يٰا الٰهىٖ وَسَيِّدىٖ وَرَبّىٖ، اتُرٰاكَ مُعَذِّبىٖ بِنٰارِكَ بَعْدَ تَوْحيٖدِكَ، وَبَعْدَ مَا انْطَوىٰ عَلَيْهِ قَلْبىٖ مِنْ مَعْرِفَتِكَ، وَلَهِجَ بِهِ لِسٰانىٖ مِنْ ذِكْرِكَ، وَاعْتَقَدَهُ ضَميٖرىٖ مِنْ حُبِّكَ وَبَعْدَ صِدْقِ اعْتِرٰافىٖ وَدُعٰائىٖ خٰاضِعاً لِرُبُوبِيَّتِكَ، هَيْهٰاتَ انْتَ اكْرَمُ مِنْ انْ تُضَيِّعَ مَنْ رَبَّيْتَهُ، اوْ تُبْعِدَ مَنْ ادْنَيْتَهُ، اوْ تُشَرِّدَ مَنْ آوَيْتَهُ، اوْ تُسَلِّمَ الَى الْبَلاٰءِ مَنْ كَفَيْتَهُ