33
وَرَحِمْتَهُ، وَلَيْتَ شِعْرىٖ يٰا سَيِّدىٖ وَاِلٰهىٖ وَمَوْلاٰىَ! اتُسَلِّطُ النّٰارَ عَلىٰ وُجُوهٍ خَرَّتْ لِعَظَمَتِكَ سٰاجِدَةً، وَعَلىٰ الْسُنٍ نَطَقَتْ بِتَوْحيٖدِكَ صٰادِقَةً وَبِشُكْرِكَ مٰادِحَةً، وَعَلىٰ قُلُوبٍ اعْتَرَفَتْ بِاِلٰهِيَّتِكَ مُحَقِّقَةً، وَعَلىٰ ضَمٰائِرَ حَوَتْ مِنَ الْعِلْمِ بِكَ حَتّىٰ صٰارَتْ خٰاشِعَةً، وَعَلىٰ جَوٰارِحَ سَعَتْ الىٰ اوْطٰانِ تَعَبُّدِكَ طٰائِعَةً، وَاَشٰارَتْ بِاسْتِغْفٰارِكَ مُذْعِنَةً، مٰا هٰكَذَا الظَّنُّ بِكَ، وَلاٰ اخْبِرْنٰا بِفَضْلِكَ عَنْكَ، يٰا كَريٖمُ يٰا رَبِّ وَاَنْتَ تَعْلَمُ ضَعْفىٖ عَنْ قَليٖلٍ مِنْ بَلاٰءِ الدُّنْيٰا وَعُقُوبٰاتِهٰا وَمٰا يَجْرىٖ فيٖهٰا مِنَ الْمَكٰارِهِ عَلىٰ اهْلِهٰا، عَلىٰ انَّ ذٰلِكَ بَلاٰءٌ وَمَكْرُوهٌ قَليٖلٌ مَكْثُهُ، يَسيٖرٌ بَقٰائُهُ، قَصيٖرٌ مُدَّتُهُ، فَكَيْفَ احْتِٰمالىٖ لِبَلاٰءِ الْآخِرَةِ وَجَليٖلِ وُقُوعِ الْمَكٰارِهِ فيٖهٰا، وَهُوَ بَلاٰءٌ تَطُولُ مُدَّتُهُ، وَيَدُومُ مَقٰامُهُ، وَلاٰ يُخَفَّفُ عَنْ اهْلِهِ لِأَنَّهُ لاٰ يَكُونُ الاّٰ عَنْ غَضَبِكَ وَاْنتِقٰامِكَ وَسَخَطِكَ، وَهٰذٰا مٰا لاٰ تَقُومُ لَهُ السَّمٰوٰاتُ وَالْاَرْضُ،