24يبقىٰ على رجوعه إلى نهاية دراسته، أم يستطيع أن يتخير بحيث يبعّض في شهر رمضان و يرجع لكم في الأشهر الباقية؟
إذا كانت المسألة عندنا احتياط أمكن الرجوع إلى الغير الأعلم فالأعلم، و بعد الرجوع إليه لا يجوز الرجوع إلينا، و اللّٰه العالم.
س (71)
اشترط الفقهاء في مرجع التقليد أن لا يكون متولداً من الزنا، ما هو الدليل و ما هو توجيهكم حول تولى زياد بن أبيه من قبل مولانا أمير المؤمنين عليه السلام؟
عمدة الدليل على عدم إمامة ولد الزنىٰ لصلاة الجماعة هو الروايات الباب 14 من أبواب صلاة الجماعة، منها صحيحة أبي بصير عن أبي عبد اللّه عليه السلام:
«خمسة لا يؤمون الناس» ، وعد منهم ولد الزنى. و أما قضية زياد، فالمنقول أنه ولد على فراش أبيه، و ليعلم أن الظروف التي عاشها أمير المؤمنين عليه السلام شديدة قاسية، و لم يكن عليه السلام قادراً على تغيير كثير من الاُمور التي صرح عليه السلام في خطبة أيام خلافته بإرادة تغيّرها. و قضية شريح القاضي و إبقائه قاضياً من هذه الاُمور، و هو الذي أفتى بجواز الخروج لقتال الحسين عليه السلام. و الحديث في هذا الباب مفصل و ذو شجون، وفقكم اللّٰه للعلم و العمل الصالح.
إحراز الأعلمية في التقليد
س (72)
ما رأي سماحتكم في مجتهد لا يرى وجوب تقليد الأعلم؟ أو لا يعتبر الأعلمية، بل يرى أن تقليد المتبصر المتفهم بمسائل التوحيد و مقامات المعصومين عليهم السلام أحسن من تقليد الأعلم؟
فتوى غير الأعلم في مسألة وجوب تقليد الأعلم أو جوازه ليست بحجة، و أما كون الفقيه أقوى تبصراً في مسائل التوحيد و مقامات المعصومين عليهم السلام فليس شرطاً معتبراً في حجية الفتوى، و اللّٰه العالم.