17باهظة التكاليف.
من هنا، يجب أنْ نُنحِّي الحسابات الدينية جانباً في تاريخ آل سعود، ومساندتهم للحركة الوهابية.
الدَمُ.. الدَم. والذَهَبُ.. الذهب
ولعلّ الرُؤية تتّضح أمامنا، حين نُلقي الضوء على أوّل لقاء تمَّ بين محمد بن عبدالوهاب، وبين محمد بن سعود، أمير الدرعيّة 1.
يُروى أنَّ ابن سعود دخل على ابن عبد الوهاب في دار ابن سويلم، الذي أجاره في بيته، بعد أنْ طُرد من بلدته بسبب أفكاره المتطرّفة، قائلاً:
أبشِر بالخير والعزّ والمنعة.
وكان جواب ابن عبد الوهاب ما يلي:
وأنت.. أبشِر باليُمن والغلَبَة على جميع بلاد نَجْد.
وتطرّق إلى البدع المُتفشّية في نجد، التي قرَّبتهم إلى الشِّرك بالله، وما عليه أهلها من الخلافات والجور والظّلم.
قال ابن سعود: أبشر بالنصر، لما أمرت به، والجهاد على مَن خالف التوحيد، ولكن اشترط عليك شرطين:
الأوّل: إذا نحن قمنا بنصرتك والجهاد في سبيل الله، وفتحَ