18الله لنا ولك البلاد؛ لاترحل عنّا، ولا تستبدلنا بغيرنا.
الثاني: إنّ لي على أهل الدرعيّة خراجاً، آخذه منهم في وقت اقتطاف الثمار؛ فلا تمنعني عن استيفائه منهم.
فقال ابن عبد الوهاب: أمّا الأُولى، فامدُد يدك أُبايعك.
فمدّها له، وقبض عليها الشيخ وقال: «الدم بالدم.. والهدم بالهدم».
وأمّا الثانية، فلعلّ الله يفتح لنا الفتوحات، فيُعوّضك من الغنائم ما هو خير منها.
فقال ابن سعود: لقد حلَلت أيّها الشيخ في بلد خير من بلدك، فلا تخشى أعداء الله، ولو انطبقت علينا نجد كلّها، ما أخرجناك عنّا 1.
ثُمَّ قام ابن سعود بنقل ابن عبد الوهاب إلى منزل خاص إلى جواره، وقاما سويّاً يخطّطان.
ابن عبد الوهاب لأفكاره.
وابن سعود لمُلكه.
ولنا على هذا الحوار، الذي دار بين ابن سعود وابن عبد الوهاب، عدّة ملاحظات، هي:
أوَّلاً: إنَّ ردّ محمد بن عبد الوهاب على ابن سعود، ردٌّ مثير للرَيبة، وبدا وكأنَّه ردّ جاهز في مواجهة إغراء ابن سعود له بالخير والعزّ والمِنعة. وما هكذا تكون ردود أصحاب الدعوات: