16
البِدعةُ والسَيف
«ألا وإنَّ الفتنة ها هنا، من حيث يطلع قَرن الشيطان»
رواه البخاري ومسلم 1
إنَّ من السَذاجة تصوّر أنَّ نصرة آل سعود لمحمّد بن عبد الوهاب كانت لوجه الله، ومن أجل رفع راية الإسلام؛ فقد كانت دولة الخلافة العثمانية قائمة، ويتربَّص بها الأعداء من كل جانب، وكان من الأَوْلَى لابن سعود أنْ ينصر العثمانييّن على المشركين، من بني الفرِنْجَة الصليبيّين، لا أنْ ينصر ابن عبد الوهاب على المسلمين.
لقد كان من الأسهل لابن سعود أنْ يُحقّق حلمه، ويقيم دولته، على حساب محمد ابن عبد الوهاب، من أنْ يُقيمها على حساب العثمانيّين؛ فالأُولى يسيرة التكاليف، والثانية