8العريق.
في حين أنّ الآيات القرآنيّة الكريمة والسنّة النبويّة الشريفة تؤكّدان على أن يكون الجدل والنقاش بالتي هي أحسن مع إقامة الحجج والبراهين، وأن يكون مطابقاً للحقّ وعدم الخوض في الباطل.
قال تعالى: وَ جٰادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ (النحل: 125).
وقال تعالى: اَلَّذِينَ يُجٰادِلُونَ فِي آيٰاتِ اللّٰهِ بِغَيْرِ سُلْطٰانٍ أَتٰاهُمْ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللّٰهِ وَ عِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا (غافر: 35).
وقال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُجٰادِلُونَ فِي آيٰاتِ اللّٰهِ بِغَيْرِ سُلْطٰانٍ أَتٰاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلاّٰ كِبْرٌ مٰا هُمْ بِبٰالِغِيهِ (غافر: 56).
وقد فسّر السلطان بالحجّة والبرهان الصحيح.
وقال النبيّ الأكرم(ص): «ومن خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتّى ينزع عنه، ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال 1 حتّى يخرج ممّا قال» 2.
المنهجيّة الصحيحة للحوار
فالواجب الذي يفرضه المنطق والعقل والحكمة أن يكون الباحث والمحقّق العلمي متحلّياً بالموضوعيّة والأمانة والصدق، متّبعاً بذلك المنهج العلمي الدقيق والصحيح، الذي يخلو من التشنّج والتحيّز إلى مذهبه أو طائفته، وأن