7
المقدمة
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمّد وآله الطيّبين الطاهرين، وبعد:
من الصعب أن ينطق الإنسان بالحقيقة ويلامسها إذا كان عاجزاً عن إيجاد بعض الثغرات إن لم نقل بعدمها، لاسيما في الأُمور العقائديّة والمذهبيّة، ومنطق التأريخ يحدّثنا عن صراع جدلي تحكمه الأيديولوجيّات والعادات والتقاليد والموروث السلفي التقليدي الجامد، فعندما ظهر التشيّع الذي أرسى أُصوله وقواعده رسول الله(ص) ظهرت معه بوادر ذلك الصراع من خلال التشكيك وإلقاء الشبهات، ولم يتوقّف هذا السيل المتدفّق من خصوم هذا المذهب تشكيكاً في أُصوله ومبادئه وفروعه.
ولا يزال يجترّ أصحاب هذه الشبهات ما ورثوه من أسلافهم، ولكن ألبسوها ثوباً جديداً محاولين أن يضفوا عليها طابع العلميّة والموضوعيّة، ولكنّ الحقيقة تأبى إلاّ قبول الحقّ.
واليوم نجد أنّ هناك حملات مسعورة ضدّ التشيّع وأهله، فقد وجّهوا حملاتهم الضارية بافتراء وكَيْل الاتّهامات والشبهات جزافاً - ويكاد يكون العقل مغيّباً عن هذا الأمر- وذلك للنيل من كيان هذا الصرح الإسلامي