7
«طلب العلم فريضة على كل مسلم و مسلمة» 1 و قال «اطلبوا العلم ولو في الصين». 2
و في مجال الملكية الفردية، حرم الاسلام التعدى و النهب و الاستيلاء على ملك الغير بدون حق، كما أقر حرية التملك و قال:
«لاٰ تَأْكُلُوا أَمْوٰالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبٰاطِلِ إِلاّٰ أَنْ تَكُونَ تِجٰارَةً عَنْ تَرٰاضٍ مِنْكُمْ». 3
و قيد الملكية الفردية بواجب تأمين العدالة الاجتماعية، و التكافل الاجتماعي.
ففرض الزكاة، و بيّن أنها تجب على الاغنياء حقاً للفقراء، و قال:
«و في اموالهم حق معلوم للسائل و المحروم ».
و من ناحية العقود فقد اوجب الوفاء بها فقال: «يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ». 4 و حرّم الغش و الاحتيال في العقود و المعاملات.
و هكذا لم يهمل الاسلام اىّ ناحية من نواحى الحياة، بل نظمها تنظيماً دقيقاً.
المنهج القرآنى
ان التشريع الاسلامي في القرآن يتضمن نظاماً، كليّاً، و عاماً و مطلقاً، و انسانياً و ابديّاً محكماً بنيانه و متوازناً بين الفرد و الامّة و بين مصالح الدنيا و الاخرة، و لم ينزل الى «التفصيلات الجزئية» الا في القليل كما يقول الشاطبى:
«تعريف القرآن للاحكام اكثره كلى لا جزيى، و حيث جاء جزئياً فمأخذه على الكلية و اذا كان القرآن كذلك فهو على اختصاره جامع، و لا يكون جامعاً الا و المجموع فيه