76وابن مسعود وأبي وائل وقتادة 1، وقد رواه جابر عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وكان كثير من السلف الصالح يدعون ويتضرعون إلى اللَّه تعالى أن يجعلهم سعداء لا أشقياء ، وقد تواتر ذلك عن أئمتنا في أدعيتهم المأثورة ، وورد في السنن الكثيرة : أنَّ الصدقة على وجهها وبرّ الوالدين واصطناع المعروف يحول الشقاء سعادة ويزيد في العمر ، وصحَّ عن ابن عبَّاس أنَّه قال : لا ينفع الحذر من القدر ولكنَّ اللَّه يمحو بالدعاء ما يشاء من القدر..».
فالبداء بنظر الشيعة الإماميَّة من الحقائق الثابتة في العلم الإلهي والتي لا تقبل الإنكار ، فهو كالنسخ في عالم التشريع ، إذ أنَّ البداء بمثابة النسخ في عالم التكوين ، لا يختلف عنه إلا في ما يتعلق به من موضوع ، فالنسخ مختص بالحكم في عالم التشريعات الالهيَّة ، والبداء مختص بالكون الخارجي وما يلازمه من واقعيَّات .
وعليه فإنكار البداء بمثابة إنكار النسخ ، والفرض أنَّ الثانيثابت بالضرورة منالقرآن والسنَّة، فالأولمثلهفي الثبوت.
هذا وقد وردت روايات من طريق أئمتنا نذكر بعضاً منها لإثبات ذلك ، فعن أحدهما عليهما السلام قال «ما عبد اللّٰه بشيءٍ مثل