54وابن عمر كذلك 1.
وممَّن روي عنه السفر لزيارته بلال بن رباح ؛ وذلك في قصة طويلة خلاصتها : أنَّه بعد استقراره في الشام رأى النبي صلى الله عليه و آله في المنام وهو يعاتبه : ما هذه الجفوة يا بلال ؟ أما آن لك أن تزورني ؟ فانتبه وقصد بدابته المدينة فأتى قبر النبي صلى الله عليه و آله فجعل يبكي عنده ويمرغ وجهه عليه فأقبل الحسن والحسين فجعل يضمهما ويقبلهما . .ثم بعد التماسهما سماع أذانه أذَّ ن للناس فكان يوماً مشهوداً 2وفي وفاء الوفا للسمهودي : روى عبد الرزاق بإسناد صحيح أنَّ ابن عمر كان إذا قدم من سفر أتى قبر النبي صلى الله عليه و آله فقال :
السلام عليك يا رسول اللَّه . . . 3، وكذا روي عن أم سلمة أنَّها كانت تخرج لزيارة شهداء أحد .
وكانت الزيارة دأب الصحابة : فقد روى الحاكم في المستدرك على الصحيحين : أنَّه أقبل يوماً مروان فوجد رجلاً واضعاً وجهه على قبر رسول اللَّه فأخذ برقبته وقال : أتدري ما تصنع ؟ قال نعم ، فأقبل عليه فإذا هو أبو أيوب الأنصاري رضى الله عنه فقال : جئتُ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ولم آتِ الحجر ، سمعتُ رسول اللَّه يقول «لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله ، ولكن ابكوا عليه إذا