55وليه غير أهله» 1 .
وممَّا لا شك فيه أنَّ الزيارة ليست منحصرة بأهل المدينة بل هي لكل المسلمين ، فلا بدَّ من السفر لأجل الزيارة ، وهذا مما يوجبه العقل والنقل مقدمة لزيارته صلى الله عليه و آله وزيارة قبور أهل البقيع وسائر قبور المؤمنين .
فيا أيها الأخوة في اللَّه : بعد أن نقرأ ما ورد من آيات ونتأمل ما وصل لنا من الأحاديث النبويَّة ، وما علمنا من سيرة الأصحاب والتابعين ، بل المسلمين قاطبة ، من عدم توقفهم عن الزيارة والتوجه للقبر الشريف وقبور أئمة البقيع للزيارة ، بعد كل ذلك : ألا يعدُّ من الجفاء للنبي صلى الله عليه و آله وإحداث الخلاف بين المسلمين أن يُمنَع عن الاقتداء بالنبي وبصحبه الكرام وأتباعه الصالحين في زيارته صلى الله عليه و آله وزيارة أهله وأولاده وسائر المؤمنين ممَّن سبقونا إلى الإيمان !؟
وأخيراً . . فإنَّ زيارة قبر النبي وقبور الأئمة والشهداء والصالحين ، والسفر بقصد ذلك ما هو إلا تجديد عهدٍ معهم في المضيِّ على ما مضوا عليه والسير على منهاجهم من التزام التُّقى والورع عن محارم اللَّه .
جنَّبنا اللَّه عما حرَّم ووفقنا لالتزام ما أمر به وصلى اللَّه على محمد وآله الطاهرين