19رضي اللَّه الشفاعة فيه وله ، فهنا شروط ثلاثة تستفاد من خلال الآيات القرآنيَّة :
فالشرط الأول وهو اعتبار إذن اللَّه في ذلك ، من قوله تعالى : مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاّٰ بِإِذْنِهِ 1
وكذلك هي دالة على الشرط الثاني ؛ فإنَّ إذن اللَّه عزَّ وجلَّ لأحدٍ بأن يشفع ، فيه بيان لمقام الشفيع والشفاعة بما يفيد رضا اللَّه بذلك .
وأمَّا الشرط الثالث فهو بمفاد قوله تعالى وَ لاٰ يَشْفَعُونَ إِلاّٰ لِمَنِ ارْتَضىٰ 2 بأن يكون المشفوع له قابلاً للشفاعة .
وعلى هذا فالشفاعة مظهر من مظاهر القدرة الإلهيَّة المنبسطة على كل شيىءٍ ، وكذلك هي مظهر من مظاهر الرحمة الرحيميَّة المختصة بمن يستحق الشفاعة دون غيره من الكائنات .
الأدلة على مشروعيتها
ومشروعيَّة طلبها :
أمَّا من الكتاب : فإنَّ ما ورد من آيات - ممَّا تلوناه عليك وغيره - هي خير دليل على صدورها وتحققها؛ فضلاً أصل مشروعيتها .
وأمَّا من الحديث : فالروايات الدالَّة على تحقق الشفاعة من الأنبياء بالنبي محمد صلى الله عليه و آله كثيرة ، ويكفينا منها حديث