20من مثله، هي ايضا دلالة على عالمية القرآن، اذلو كان محليّا لاتجه في تحديه ادعاء اعجازه الى منطقة نفوذه حسب. لكنه خاطب في تحديه البشرية في كل مكان و زمان.
طبعا يجب التنبيههنا الى أن معجزة كل نبي - وان كانت رسالته محدودة - باقية في قوة اعجازها الى الأبد، ولا يستطيع أن يأتي بمثلها سوى الأنبياء و اولياء الله. (انتبه بدقة) كل دليل على عالمية القرآن الكريم هو- في الواقع - دليل أيضا على عالمية رسالة النبي الخاتم(ص). و العكس صحيح أيضا، لأنهما متلازمان و دعوة النبي متبلورة في القرآن الكريم.
عالمية رسالة النبي الأعظم(ص)
12- بعث الله محمدا(ص) نبيّا، ولم يبعث معه في زمانه نبيا آخر. و لم ولن يبعث بعده نبيا آخر، لأن رسالته تستوعب الساحة البشرية في عصره و في جميع العصور حتى يرث الله الارض و من عليها. وكل دليل على خاتمية النبوة بنبينا الأعظم(ص) هو أيضا دلالة على عالمية الرسالة كقوله سبحانه:
«مٰا كٰانَ مُحَمَّدٌ أَبٰا أَحَدٍ مِنْ رِجٰالِكُمْ وَ لٰكِنْ رَسُولَ اللّٰهِ وَ خٰاتَمَ النَّبِيِّينَ وَ كٰانَ اللّٰهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً» . (الاحزاب - 40).
اضف الى ذلك أن ثمة آيات اخرى تقرّر عالمية الرسالة المحمدية كقوله سبحانه:
«وَ مٰا أَرْسَلْنٰاكَ إِلاّٰ رَحْمَةً لِلْعٰالَمِينَ» (الانبياء - 107).
«وَ مٰا أَرْسَلْنٰاكَ إِلاّٰ كَافَّةً لِلنّٰاسِ بَشِيراً وَ نَذِيراً وَ لٰكِنَّ أَكْثَرَ النّٰاسِ