19و مظهر اسم الله الأعظم، و من هنا كان الكتاب عليه أكمل الكتاب، و مستوعبا لساحة الزمان و المكان على مرّ التاريخ. و هذه الصفة العالمية قررها الله تعالى في مطاوي الكتاب الكريم اذ قال سبحانه:
«شَهْرُ رَمَضٰانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنّٰاسِ» (البقرة - 185)
«إِنّٰا أَنْزَلْنٰا عَلَيْكَ الْكِتٰابَ لِلنّٰاسِ بِالْحَقِّ..» (الزمر - 41)
فهو - اذن - كتاب للناس عامة لايختص بعصر ولا بمصر... و هو يخاطب الفطرة، و يذكر البشرية جمعاء بعهد فطرتهم التي فطرهم الله عليها:
« قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاّٰ ذِكْرىٰ لِلْعٰالَمِينَ » (الانعام - 90)
«وَ لَقَدْ ضَرَبْنٰا لِلنّٰاسِ فِي هٰذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ» (الزمر - 27).
ثم ان هذا الكتاب الكريم ينذر البشرية جمعاء ممّا يتهددها من خطر الزيغ والانحراف:
«وَ أُوحِيَ إِلَيَّ هٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَ مَنْ بَلَغَ...» (الانعام - 19).
«تَبٰارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقٰانَ عَلىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعٰالَمِينَ نَذِيراً» (الفرقان - 1).
كما ان آيات تحدي الجن و الانس على أن يأتوا بآية أو سورة