21
لاٰ يَعْلَمُونَ» . (سبأ - 28).
«يٰا أَيُّهَا النّٰاسُ قَدْ جٰاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْراً لَكُمْ وَ إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلّٰهِ مٰا فِي السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ وَ كٰانَ اللّٰهُ عَلِيماً حَكِيماً» . (النساء - 170).
«قُلْ يٰا أَيُّهَا النّٰاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّٰهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً» (الاعراف - 158).
فالرسالة لكافة الناس لاتختص بقوم و لابزمان. و كما ان هداية القرآن عامة للناس، فكذلك قيادة الرسول الاعظم(ص) عامة للناس.. و كلمة (الناس) تشمل البشرية جمعاء مالم تكن هناك قرينة تخصصها.
النبي الاعظم(ص) أسوة للبشرية جمعاء
13- الانسان «السالك» الى الله يحتاج دائما الى الاسوة و القدوة، ليجعله معيارا يقيس عليه معتقداته و أخلاقه و سلوكه. و الرسول الخاتم(ص) سيّد السالكين الى الله سبحانه، ولذلك فهو اسوة للجميع، و اطار الاقتداء به، مثل رسالته، عالمي.
ربّ العالمين أدّب رسوله بآداب الهية خاصة، ثم جعله قدوة للناس جميعا، و أمر المجتمعات البشرية ان تقتدي به.
كل ما صدر الى الرسول الاعظم(ص) من أوامر علمية و عملية سواء كنات في المعراج أو غير المعراج، أو بشكل قرآني أو الهام وحديث قدسي؛ انما كانت باعتبارها تعليما للكتاب والحكمة، و تأديبا بالآداب الالهية، و الرسول(ص) كان «تام