23فيها وهو على أحداج الإبل: «من كنت مولاه فهذا علي مولاه» أدّت إلى التفاف عدد من المهاجرين والأنصار حول علي عليه السلام بما أنّه محور الهداية والقيادة بعد النبي صلى الله عليه و آله و سلم . وهذا هو حسان بن ثابت شاعر عهد الرسالة قد أفرغ قول النبي صلى الله عليه و آله و سلم في شعره. فقال: وقال له قم يا علي فإنّني رضيتك من بعدي إماماً وهاديا
حصيلة البحث
هذه الأحداث المهمة في حياة علي عليه السلام تعرب عن أنّ النبي صلى الله عليه و آله و سلم يعرف علياً بأنّه الإنسان الصالح للقيادة الحكيمة بعد رحيله، وأنّ له مواهب وقابليات ليست لغيره .
ولذا فقد تابعه عدة من المهاجرين والأنصار خاصّة من الذين لم يكن في قلوبهم غيض أو ضغن عليه وعرفوا هؤلاء بشيعة علي.
فعلى هذا يكون التشيّع هو نفس الإسلام ووجهاً آخر له يرمز إلى أصل إسلامي، وهو أنّ القيادة الحكيمة والهداية العلمية مرتكزتان في علي بتنصيب من النبي صلى الله عليه و آله و سلم ، فمن فهم ذلك ووعاه شايع علياً وتابعه، وعرفوا بشيعة علي في عصر النبي صلى الله عليه و آله و سلم ، فبقوا على هذه العقيدة بعد رحيله، وتبعهم على ذلك جموع من التابعين وتابعيهم إلى يومنا هذا .
وقد صرح بهذا جماعة من المؤلّفين يقول النوبختي: الشيعة هم أتباع علي بن أبي طالب عليه السلام المسمّون بشيعة علي عليه السلام في زمان النبي صلى الله عليه و آله و سلم وبعده،