22النبي صلى الله عليه و آله و سلم أن يطلب من الإمام علي عليه السلام القيام بهذه المهمة، فقال له: «إلحق أبا بكر فخذ الآيات من يده وامض بها إلى مكّة وانبذ بها عهد المشركين إليهم». أي إقرأ على الناس الوافدين إلى منى من شتى أنحاء الجزيرة العربية آيات براءة. 1
ه . مشاركة علي في المباهلة
لمّا امتنع نصارى نجران من إعطاء الجزية اتّفقوا مع النبي صلى الله عليه و آله و سلم على المباهلة فنزل قوله سبحانه على إنجازها قال: «فَقُلْ تَعٰالَوْا نَدْعُ أَبْنٰاءَنٰا وَ أَبْنٰاءَكُمْ وَ نِسٰاءَنٰا وَ نِسٰاءَكُمْ وَ أَنْفُسَنٰا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللّٰهِ عَلَى الْكٰاذِبِينَ » 2، فدعا رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال: «اللهم هؤلاء أهلي» ولم يشارك غيرهم في تلك الساعة الخطيرة ولم يعدل بهم إلى غيرهم، وكأنّه لم يكن على أديم الأرض من له الجدارة التامة للتأمين على دعاء الرسول صلى الله عليه و آله و سلم غيرهم.
و. حديث الغدير:
إنّ هذا الحديث من الأحاديث المتواترة الّتي رواها الصحابة والتابعون في كلّ عصر وجيل، ولسنا بصدد ذكر مصادره وبيان تواتره، بل بصدد أنّ تلك الحادثة المهمة في تاريخ الإسلام وقول النبي الأكرم صلى الله عليه و آله و سلم