13
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد للّه ربّ العالمين،والصلاة على محمّدٍ وآله الطاهرين.
إذا عَزَمْتَ على سبيل الحجِّ،وقطعتَ العلائقَ،فقِفْ على باب بيتك،وانو الحجَّ والعمرة:«أتوجَّهُ إلى البيت الحرام والمشاعرِ العظامِ،لأعْتَمِرَ عُمرةَ الإسلام عمرةَ التمتّع، وأحُجَّ حجَّ الإسلام حجَّ التمتّع،لوجوبه قربةً إلى الله».
فإذا وَصَلتَ إلى الميقات،اسْتُحِبَّ أنْ تَغْتَسِلَ غُسلَ الإحرام،ونيّته:«أغْتَسِلُ غُسلَ الإحرام لندبه قربةً إلى الله».
فإذا فَرَغْتَ من الغسل،فَالبَسْ ثوبي الإحرام،تأتزرُ بأحدهما وترتدي بالآخر،ثمّ تصلّي سنّة الإحرام استحباباً،وهي ستّ ركعات،وأقلّها ركعتان،والنيّة:«أُصَلِّي ركعتين مِن سُنّة الإحرام لندبه 1قربة إلى الله».
ثمّ إنْ كان الإحرام من ميقات المدينة فليدخل مسجد الشجرة،ويُحْرِمُ بعمرة التمتّع من داخله،ونيّته:«أُحْرِم بالعمرة المتمتّع بها إلى الحجّ حجِّ الإسلام حجِّ التمتّع،وأُلبّي التلبيات الأربع لعقد هذا الإحرام،لوجوب الجميع قربة إلى الله».
ويُقارنُ بالنيّة التلبيةَ،فيقول:«لَبّيك اللهمّ لَبّيك لَبّيك؛إنّ الحمدَ والنعمةَ والملكَ لك، لا شريكَ لك لَبّيك».
ثمّ يَتوجَّه إلى مكّةَ مكرِّراً لِلتلبية استحباباً،فإذا وَصَلَ إلى مكّة بدأ بالطواف حول