40وقال : [إنّ معاوية] لم يقدم على شيء ممّا صحّ عنه إلّا بتأوّل يمنعه من الإثم ، بل ووجب له حظّ من الثواب .
وقال : فكلّ من قاتله من هؤلاء بُغاة عليه ، لكن مَنْ عدا الخوارج - وإن كانوا مخطئين - هم مثابون ؛ لأنّهم أئمّة فقهاء مجتهدون مؤولون تأويلاً محتملاً ، بخلاف الخوارج ، لأنّ تأويلهم قطعي البطلان 1 .
وقال أيضاً : إنّ معاوية وأتباعه مثابون غير مأثومين بما فعلوه من قتال عليّ 2 .
سادساً : أنّهم حكموا باجتهاد من قتله دون من قتل غيره .
قال ابن حزم : لا خلاف بين أحد من الأئمّة في أنّ ابن ملجم قتل عليّاً متأوّلاً مجتهداً مقدِّراً أنّه على صواب 3 .
وقال الشافعي : وابن ملجم المرادي قتل عليّاً متأوّلاً 4 .