38عن غيرهم .
وقوله : إذا اعتبر الذين كانوا يبغضونه . . . إلى آخر كلامه يردّه ما صحّ عن النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم أنّ عليّاً عليه السلام لا يحبّه إلّا مؤمن ولا يبغضه إلّامنافق . فشتّان ما بين المؤمنين الذين يحبّونه ، والمنافقين الذين يبغضونه . وحبّ مبغضيه لغيره لا يخرجهم عن النفاق ، كما أنّ بغض محبّيه لغيره ممّن لم يُنصّ على وجوب محبّته لا يخرجهم عن الإيمان ، لأنّ ذلك إن كان معصية فهو من المعاصي التي تقع من المؤمنين ، ولا تنافي إيمانهم ، ويمكن غفرانها لهم .
وقوله : «بل هم - يعني الخوارج - والذين قاتلوه . . .
خيرٌ من الرافضة . . .» يردّه ما صحّ عن النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم أنّه قال :
«عليٌّ وشيعته هم الفائزون» حتّى زعمت أكثر الطوائف أنّها شيعته 1 . وما صحّ عنه صلى الله عليه و آله و سلم في الخوارج أنّهم يمرقون من