34هو اعتقاد تفضيل عليّ علىٰ عثمان ، وأنّ عليّاً كان مصيباً في حروبه ، وأنّ مخالفه مخطىء ، مع تقديم الشيخين وتفضيلهما ، وربمااعتقد بعضهم أنّ عليّاً أفضل الخلق بعد رسولاللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم .
إلى أن قال : وأمّا التشيّع في عرف المتأخّرين فهو الرفض المحض ، فلا تقبل رواية الرافضي الغالي ولا كرامة 1.
وللخروج من هذه المفارقة كفّروا الروافض وأخرجوهم من دائرة المسلمين وحوزة المؤمنين ، فلا يصحّ حينئذٍ حمل أي فعل لهم على شبهة أو تأويل أو اجتهاد أو غير ذلك .
قال ابن حجر بعد أن ساق قوله تعالى : «مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللّٰهِ وَ الَّذِينَ مَعَهُ أَشِدّٰاءُ عَلَى الْكُفّٰارِ رُحَمٰاءُ بَيْنَهُمْ » إلى قوله :
«لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفّٰارَ» الآية 2 : ومن هذه الآية أخذ الإمام مالك في رواية عنه بكفر الروافض الذين يبغضون الصحابة ، قال : لأنّ الصحابة يغيظونهم ، ومن غاظه الصحابة فهو كافر .
قال ابن حجر : وهو مأخذ حسن يشهد له ظاهر الآية ، ومن ثمّ وافقه الشافعي رضى الله عنه في قوله بكفرهم ، ووافقه