9رمي الآخرين بالكفر تارة والشرك أُخرى والبدعة ثالثةً، وكأنّ معايير الشرك والكفر فوّضت إليهم يكفّرون من شاءوا ويصفون من شاءوا بالشرك.
هلّم إلى مجامع الشيعة وشاهدهم عندما يحتفلون باليوم الثامن عشر من ذي الحجة الحرام - وهو يوم الغدير - فإنّهم يجتمعون في المساجد والمعاهد ويذكرون في هذا اليوم توجيهات النبي(ص) ووجيدته المصيرية لأمته في التمسك بصاحب المناقب والفضائل، الإمام علي(ع) ويعلنون شكرهم لله على عظيم النعمة الّتي أعطيت لهذه الأُمّة.
فإذا كانت المائدة السماوية الّتي تشبع البطن عدة ساعات سبباً لاتخاذ ذلك اليوم عيداً لأولهم وآخرهم فلم لا يكون تنصيب علي - أعلم الأُمّة واتقاهم - للإمامة والولاية موجباً للمسرة والفرح.
إنّ الشيعة لم يصدروا في عملهم هذا عن هوى، وإنّما صدورا عن السنة النبوية الّتي أمرت باتخاذ هذا اليوم عيداً