10وأمر النبي(ص) أصحابه بالتهنئة لصاحب الولاية علي أميرالمؤمنين(ع) في ذلك اليوم.
ثم إنّ ولاية علي يوم الغدير قد نزل بها كتاب الله المبين وتواترت بها السنة النبوية وتواصلت حلقات أسانيدها منذ عهد الصحابة والتابعين إلى يومنا هذا.
ففي الثابت الصحيح من السيرة النبوية: أنّ رسول الله(ص) أجمع الخروج إلى الحج العام العاشر من الهجرة وأذن للناس بذلك، فقدم المدينة خلق كثير يأتمون به في حجته الّتي يقال لها حجة الوداع، وحجة الإسلام، وحجة البلاغ، ولم يحج غيرها منذ هاجر إلى أن توفّاه الله، فلمّا قضى مناسكه وانصرف راجعاً إلى المدينة وصل إلى غدير خم من الجهة الّتي تتشعّب فيها طرق المدنيين والمصريين والعراقيين، وذلك يوم الخميس 18 من ذي الحجة، نزل إليه جبرئيل الأمين عن الله بقوله: (يٰا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مٰا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) 1 وأمره