15عشر من ذي الحجة، وهو غدير خُمّ - بضمالخاء وتشديد الميم - ورأيت جماعة كثيرة يسألون عن هذه الليلة متى كانت من ذي الحجة؟ وهذا المكان بين مكة والمدينة، وفيه غدير ماء، ويُقال إنّه غيْضَة هناك، ولمّا رجع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)من مكة - شرّفها الله تعالى - عام حجة الوداع، ووصل إلى هذا المكان وآخى عليَّ بن أبي طالب (رضي الله عنه)، قال: علي مني كهارون من موسى، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله. 1وقال المسعودي بعد ذكر حديث الغدير: وولد علي (رضي الله عنه) وشيعتهُ يعظّمون هذا اليوم. 2وقال الثعالبي: بعد أن عدّ ليلة الغدير من الليالي المشهورة عند الأُمّة ما هذا لفظه: هي الّتي خطب رسول الله في غدير خُم على أقتاب الابل فقال في خطبته: من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره،