٧وينهش في جسد الأُمَّة ويَعِدها بموت محقَّق.
لقد ظلَّت الثّقافة الإسلاميَّة منذ عهدٍ بعيدٍ مرتهنةً لثقافة عدم الدّنوِّ من الاستشكالات الكُبرى والأسئلة الجذريَّة. فكان الخوف من الفتنة غولاً يجتاح العقل المسلم ويبعثه على الانزواء والسَّلبيَّة، دون أنْ يدرك بأنَّ الفتنة هي في جوهرها امتحانٌ وابتلاءٌ للأُمَّة، وجب فيه على العلماء التَّصدِّي له بالقول الصَّادح والصَّبر على البلاء. و قد بات واضحاً - أيضاً - أنَّ بعضاً من العلماء وقعوا في فخِّ هذا الامتحان، وبدل أن يرأبوا الصَّدع صبُّوا الزَّيت على النّار.
يتساءل المتابعون لوقائع المؤتمرات والفعاليات التي تُعقد من أجل بحث مسألة التَّقريب بين المذاهب والوحدة بين المسلمين حول جدوى هذه الفعاليَّات ومدى تأثيرها، وهل تأتي بما هو حقيقٌ ببناء الثّقة وخلق مناخ للاستئناس بين النَّاشطين الدِّينيِّين من