26يؤمّ الناس بسنّة سيّدنا محمّد صلى الله عليه و آله و سلم ، يكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويقبض اللّٰه إليه المهدي طاهراً مطهّراً ، وفي زمانه يقتل السفياني عند شجرة بغوطة دمشق ، ويخسف بجيشه في البيداء ، فمن كان مجبوراً من ذلك الجيش مكرهاً يحشر على نيّته .
وقال في محلّ آخر من فتوحاته :
استوزر اللّٰه للمهدي طائفة خبأهم اللّٰه تعالى له في مكنون غيبته ، أطلعهم كشفاً وشهوداً على الحقائق ، وما هو أمر اللّٰه في عباده ، فلا يفعل المهدي شيئاً إلّابمشاورتهم ، وهم على اقدام رجال من الصحابة الذين صدقوا ما عاهدوا اللّٰه عليه وهم من الأعاجم ليس فيهم عربيّ لكن لا يتكلّمون إلّابالعربيّة ، لهم حافظ من غير جنسهم ما عصى اللّٰه قطّ وهو أخصّ الوزراء ، ثمّ قال : وهؤلاء الوزراء لا يزيدون عن تسعة ولا ينقصون عن خمسة ؛ لأنّ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم شكّ في مدّة إقامته خليفة من خمس إلى تسع للشكّ الذي وقع في وزرائه فلكلّ وزير معه إقامة سنة ، فإن كانوا خمسة عاش خمساً ، وإن كانوا سبعة عاش سبعاً ، وإن كانوا تسعة عاش تسعاً ، ولكلّ سنة أحوال مخصوصة ، وعلم يختصّ به وزيرها ، ويقتلون كلّهم إلّاواحداً في مرج