25الخاء - وينزل عنه في الخُلق - تضمّها - إذ لا يكون أحد مثل رسول اللّٰه في أخلاقه ، أسعد الناس به أهل الكوفة ، يقسم المال بالسويّة ، ويعدل في الرعيّة ، يمشي الخضر بين يديه ، يعيش خمساً ، أو سبعاً ، أو تسعاً ، يقفوا أثر رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم لا يخطىء ، له ملك يسدّده من حيث لا يراه ، يفتح المدينة الروميّة بالتكبير مع سبعين ألفاً من المسلمين ، يشهد الملحمة العظمى مأدبه اللّٰه بمرج عكا ، يعزّ اللّٰه به الإسلام بعد ذلّه ، ويحييه بعد موته ، يضع الجزية ، ويدعو إلى اللّٰه تعالى بالسيف ، فمن أبى قُتل ، ومَن نازعه خُذل ، يحكم بالدِّين الخالص عن الرأي ، ويخالف في غالب أحكامه مذاهب العلماء فينقبضون منه لذلك ، لظنّهم أنّ اللّٰه تعالى لا يحدث بعد أئمّتهم مجتهداً ، ثمّ قال :
واعلم أنّ المهدي إذا خرج يفرح به جميع المسلمين خاصّتهم وعامّتهم ، وله رجال إلهيّون يقيمون دعوته ، وينصرونه هم الوزراء له ، يتحمّلون أثقال المملكة عنه ، ويعينونه على ما قلّده اللّٰه ، ينزل عليه عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام بالمنارة البيضاء ، شرقي دمشق ، متّكئاً على مَلكين ؛ ملكٌ عن يمينه ، ومَلَكٌ عن يساره ، والناس في صلاة العصر ، فيتنحّى له الإمام عن مقامه فيتقدّم فيصلّي بالناس ،