31وقال شعيب الأرنؤوط في تعليقه على الحديث: «إسناده صحيح، رجاله ثقات، رجال الشيخين، غير فطر بن خليفة فمن رجال أصحاب السنن، وروى له البخاري مقروناً» 1، وقال الألباني في سلسلته الصحيحة: «أخرجه أحمد (370/4) وابن حبان في صحيحه (2205- موارد الظمآن) ، وابن أبي عاصم (1367 و1368) والطبراني (4968) والضياء في المختارة (رقم - 527 بتحقيقي) » ثم قال: «قلت: وإسناده صحيح على شرط البخاري» 2.
تواتر حديث الغدير واستفاضته
حديث الغدير ليس من الأحاديث الصحيحة فحسب، بل هو من الأحاديث المشهورة والمستفيضة، بل المتواترة التي تفيد القطع بصدور مضمونها عن النبي الأكرم (عليهما السلام) ، فبالإضافة إلى أن كل من يطالع طرق وأسانيد حديث الغدير يجزم بتواتر الحديث ويقطع بصدور مضمونه، فإن جملة وافرة من علماء أهل السنة صرّحوا بتواتر الحديث، وكثرة طرقه، وشهرته حتى قال الذهبي: «فاندهشت له ولكثرة تلك