22ولمّا اقتضت سياسة الخلفاء بعد الرسول صلى الله عليه و آله تجريد القرآن من حديث الرسول صلى الله عليه و آله جرى في هذا الشأن ما سنبيّنه في ما يأتي بإذنه تعالى. 
  
    
سياسة تجريد القرآن من حديث الرسول صلى الله عليه و آله : 
  
  نزلت آيات في ذمّ سادة قريش الذين خاصموا رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله وحاربوه، وآيات أُخرى في ذمّ قبائل بعض الصحابة من قريش، مثل قوله - تعالى - في سورة الإسراء: 
  « وَ الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ» (الإسراء60/). 
  في بني أُميّة أو أفراد من الصحابة مثل قوله في سورة التحريم: 
  « إِنْ تَتُوبٰا إِلَى اللّٰهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمٰا وَ إِنْ تَظٰاهَرٰا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللّٰهَ هُوَ مَوْلاٰهُ وَ جِبْرِيلُ وَ صٰالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمَلاٰئِكَةُ بَعْدَ ذٰلِكَ ظَهِيرٌ » (التحريم4/). 
  « عَسىٰ رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوٰاجاً خَيْراً مِنْكُنَّ مُسْلِمٰاتٍ مُؤْمِنٰاتٍ قٰانِتٰاتٍ تٰائِبٰاتٍ عٰابِدٰاتٍ سٰائِحٰاتٍ ثَيِّبٰاتٍ وَ أَبْكٰاراً » (التحريم5/).