23والتي نزلت في أُم المؤمنين عائشة وأُمّ المؤمنين حفصة، في مقابل آيات نزلت في مدح آخرين، مثل آية التطهير في قوله - تعالى - في سورة الأحزاب: 
  « إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً » (الأحزاب33/). 
  والتي نزلت في حقّ الرسول صلى الله عليه و آله وعليّ وفاطمة والحسن والحسين. 
  هذه إلى كثير غيرها كانت تخالف حكومة الخلفاء الثلاثة، فرفعوا شعار حسبنا كتاب اللّٰه، وجرّدوا القرآن من حديث الرسول صلى الله عليه و آله ، وبدأ العمل به أبو بكر، وأمر بكتابة نسخة من القرآن مجرّدة عن حديث الرسول صلى الله عليه و آله ، وانتهى العمل على عهد عمر، فبدأ عمله بمنع نشر حديث الرسول، وبعد وفاته وقعت الخصومة بين بعض الصحابة والتابعين وبني أميّة وعصبة عثمان، وأخذ الخصوم يروون من حديث الرسول ما فيه ذمّ لعصبة الخلافة، وكانت بأيدي الخصوم مصاحف فيها من بيان الرسول صلى الله عليه و آله ما يستدلّ به الخصوم في مقابل عصبة الخلافة، فقام عثمان بتنفيذ شعار جردّوا القرآن