24من حديث الرسول، وأخذ نسخة المصحف المجرّد من حديث الرسول صلى الله عليه و آله من أمّ المؤمنين حفصة، واستنسخ منها عدّة نسخ من المصاحف المجرّدة عن حديث الرسول صلى الله عليه و آله ، ووزّعها في بلاد المسلمين، وجمع مصاحف الصحابة اللّاتي كان أصحابها قد دوّنوا فيها النصّ القرآني مع ما سمعوه من بيان الرسول في تفسير آياتها وأحرقها جميعاً، فاستنسخ المسلمون مصاحف من تلك المصاحف المجرّدة عن بيان الرسول صلى الله عليه و آله . 
  وأصبح المصحف بعد ذلك اسماً علماً للقرآن المجرّد عن بيان الرسول صلى الله عليه و آله ، ومع مرور الزمن لم يعرف المسلمون في القرون التالية أنّ مصاحف الصحابة كان فيها بيان الرسول صلى الله عليه و آله مع النصّ القرآني. 
  وعندما حثّ المنصور العباسي في سنة ثلاث وأربعين بعد المائة من الهجرة علماء المسلمين على تدوين العلوم، وكتب المتخصصون منهم بعلوم القرآن مع بيان آياته كما كان عليه الأمر على عهد الرسول، سمِّي المصحف الذي دوّن فيه القرآن مع بيان آياته بالتفسير، كما مرّ بيانه.