21الرسول صلى الله عليه و آله حتى يجمع الصحف التي كانت في بيت الرسول صلى الله عليه و آله التي كُتب عليها القرآن بأمر الرسول صلى الله عليه و آله ، ولم تكن آي القرآن التي كتبت في تلك الصحف بدعاً عمّا كتبها الصحابة في صحفهم ممّا تعلّموها من لفظ الآيات ومعانيها ممّا تلقاها الرسول صلى الله عليه و آله جميعاً عن طريق الوحي، بل لابدّ أن تكون مشابهة لمصاحف الصحابة في كتابة اللفظ والمعنى معاً، ما عدا أمراً واحداً، وهو أنّ كلّ صحابي كان يكتب مع ما يكتب من آي القرآن ما بلغه عن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله في تفسير الآية، وكان رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله قد أمر الإمام عليّاً بكتابة كلّ ما يحتاجه المسلمون في تفسير الآيات ممّا تلقاه عن طريق الوحي 1. 
  
    * * * 
  
  بناءً على ما سبق كانت المصاحف في صدر الإسلام مثل كتب التفسير في عصرنا تشتمل على القرآن وما بيّنه الرسول صلى الله عليه و آله في تفسير الآيات.