55انتهى المقصود من كلامه رحمه الله .
وقال العلّامة ابن القيم رحمه الله في الجواب الكافي : (ص 197 - 198) ما نصّه :
«فصل : ويتبع هذا الشرك الشرك به سبحانه في الأفعال والأقوال والإرادات والنيات . فالشرك في الأفعال كالسجود لغيره والطواف بغير بيته وحلق الرأس عبودية وخضوعاً لغيره وتقبيل الأحجار غير الحجر الأسود الذي هو يمين اللّٰه في الأرض وتقبيل القبور واستلامها والسجود لها وقد لعن النبيّ صلى اللّٰه عليه وسلم من اتّخذ قبور الأنبياء والصالحين مساجد يصلى للّٰهفيها ، فكيف بمن اتخذ القبور أوثاناً يعبدها من دون اللّٰه . ففي الصحيحين عنه صلى اللّٰه عليه وسلم أنّه قال : «لعن الله اليهود و النصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» وفي الصحيح عنه : «إن من أشرار الناس من تدركهم الساعة و هم أحياء ، و الذين يتخذون القبور مساجد» وفي الصحيح أيضاً عنه : «إن ّ من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد ، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك » .
وفي مسند الإمام أحمد رضى الله عنه وصحيح ابن حبان عنه