54أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها» وقال لمعاذ بن جبل رضى الله عنه : «أ رايت لو مررت بقبري أكنت ساجدا له ؟» قال : لا ، قال : «فلا تسجد لي» ونهى النبيّ صلى اللّٰه عليه وسلم عن اتخاذ القبور مساجد وقال في مرض موته «لعن الله اليهود و النصارى ، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد».
إلى أن قال رحمه الله :
«ولهذا اتفق أئمة الإسلام على أنّه لا يشرع بناء مساجد على القبور ولا تشرع الصلاة عند القبور ، بل كثير من العلماء يقول الصلاة عندها باطلة» .
إلى أن قال - رحمه اللّٰه تعالى - :
«وذلك إن من أكبر أسباب عبادة الأوثان كانت تعظيم القبور بالعبادة ونحوها ، قال اللّٰه تعالى في كتابه :
«وَ قٰالُوا لاٰ تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَ لاٰ تَذَرُنَّ وَدًّا وَ لاٰ سُوٰاعاً وَ لاٰ يَغُوثَ وَ يَعُوقَ وَ نَسْراً»
(نوح / 23) قال طائفة من السلف : كانت هذه الأسماء لقوم صالحين فلما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوروا تماثيلهم وعبدوها .
ولهذا اتفق العلماء على أن من سلم على النبيّ صلى اللّٰه عليه وسلم عند قبره أنّه لا يتمسح بحجرته ولا يقبلها» .