56
صلى اللّٰه عليه وسلم قال : «لعن الله زوارات القبور و المتخذين عليها المساجد و السرج» . وقال : «اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» .
وقال : «إن من كان قبلكم كانوا إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور ، أولئك شرار الخلق عند اللّٰه يوم القيامة» فهذا حال من سجد للّٰهفي مسجد على قبر فكيف حال من سجد للقبر نفسه ، وقد قال النبيّ صلى اللّٰه عليه وسلم : «اللهم لا تجعل قبري و ثنا يعبد» انتهى كلامه رحمه الله .
وبما ذكرنا في صدر هذا الجواب ، وبما نقلناه عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وتلميذه العلّامة ابن القيم رحمه الله يتضح لكم ولغيركم من القراء أن ما يفعله الجهال من الشيعة وغيرهم ، عند القبور من دعاء أهلها والاستغاثة بهم والنذر لهم والسجود لهم وتقبيل القبور طلباً لشفاعتهم أو نفعهم لِمَن قَبّلها ، كل ذلك من الشرك الأكبر لكونه عبادة لهم والعبادة حق اللّٰه وحده كما قال اللّٰه سبحانه : «وَ اعْبُدُوا اللّٰهَ وَ لاٰ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً» (النساء / 36) وقال سبحانه : «وَ مٰا أُمِرُوا إِلاّٰ لِيَعْبُدُوا اللّٰهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفٰاءَ» (البيّنة / 5) .
وقال عزّ وجل : «وَ مٰا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلاّٰ