33اللّٰه ما دمت راكباً، وعليك بالتسبيح ما دمت عاملاً عملاً، وعليك بالدعاء مادمت خالياً 1.
3 - دقائق الآداب
ذكر صاحب المحجّة البيضاء ج2 ص189 آداباً دقيقة:
الأول: أن تكون النفقة حلالاً، وتكون اليد خالياً عن تجارة تشغل القلب، ففي الخبر من طرق أهل البيت: إذا كان آخر الزمان خرج الناس للحج أربعة أصناف، سلاطينهم للنزهة وأغنياؤهم للتجارة، وفقراؤهم للمسألة، وقراؤهم للسُّمعة.
الثاني: التوسيع في الزاد وطيب النفس بالبذل والانفاق في غير تقتير ولاإسراف.
ففي الفقيه ص227 عنه صلى الله عليه و آله و سلم : من شرفالرجلأن يطيب زاده إذا خرج في سفر.
وكان علي بن الحسين عليه السلام إذا سافر الىٰ مكة للحجّ أو العمرة تزود من أطيب الزاد.
الثالث: ترك الرفث والفسوق والجدال كما نطق به القرآن ففي الحديث عنه صلى الله عليه و آله و سلم : الحجّ المبرور ليس له جزاء إلّا الجنّة، فقيل يا رسول اللّٰه: ما برّ الحج؟ قال عليه السلام : طيب الكلام واطعام الطعام، فلا ينبغي أن يكون كثير الاعتراض علىٰ رفيقه وعلىٰ صحبه، ويلزم حسن الخلق، وليس حسن الخلق كفّ الاذىٰ بل احتمال الأذىٰ، وقيل سمّي السفر سفراً لأنّه يسفر عن اخلاق الرجال.
الرابع: أن يحج ماشياً ان قدر عليه فذلك أفضل، وفي مكّة إلى الموقف وإلىٰ منىٰ آكد منه في الطريق.
ففي التهذيب ص448 عن الصادق عليه السلام أنّه قال: ما عبداللّٰه بشيء أشدّ من المشي ولا أفضل.
الخامس: أن يكون رثّ الهيئة، أشعث اغبر، غير مستكثر من الزينة. ففي الخبر: